الركوب على الموج من موقع نيشان، يطرح تساؤل مصداقية بعض المواقع الصحافية ببلادنا.
بودرهم يوسف
في سابقة إعلامية تفتقد لأبسط شروط المهنية والمصداقية، أقدم موقع "نيشان" على ترويج مغالطات ومعطيات غير صحيحة بخصوص حفل الأعذار المنظم بمقاطعة اليوسفية، دون أن يكون حاضراً فعلياً في عين المكان، في غياب تام لأي تغطية صحفية مباشرة من جانبه. وإذ نسجل استغرابنا الشديد من هذا الأسلوب غير المهني، فإننا نُذكّر بأن الركوب على الأحداث دون حضور ميداني يشكل انزلاقاً خطيراً يمس أخلاقيات مهنة الصحافة، ويدفعنا إلى دراسة اللجوء إلى المتابعة القضائية في حق كل من يتعمد تضليل الرأي العام أو التشهير المجاني بالمجتمع المدني الجاد والفاعل. أما فيما يخص حفل الأعذار، فإننا نؤكد أنه مجرد نقطة التي أفاضت الكأس بسبب التجاوزات التي تطبع أداء اللجنة الاجتماعية والثقافية بالمقاطعة، والتي تعاني من سوء تدبير صارخ، واستغلال فاضح للمبادرات الاجتماعية في حملات انتخابية مبطنة، على حساب صحة الأطفال وكرامة المجتمع المدني، وإقصائه خوفا على المقاعد الانتخابية. إننا نُجدد التأكيد على أن كرامة المجتمع المدني لا تقبل المساومة، وأن الأطفال ليسوا وقوداً لحسابات سياسوية ضيقة، ونطالب بإعادة الاعتبار لأدوار المجتمع المدني كطرف أساسي في التنمية المحلية لا مجرد رقم أو غطاء شكلي. نيشان_إلى_القضاء.
.jpg)
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.