عنصرية ودعوات في المنصات الجزائرية لترحيل الماليين والأفارقة
العنصرية في الجزائر
منصات التواصل الاجتماعي الجزائرية في الأيام الأخيرة موجة غير مسبوقة من الخطاب العنصري، ترافقت مع دعوات صريحة لترحيل اللاجئين والمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وعلى رأسهم الماليون، وذلك في ظل تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الجزائر ومالي.
وقد انتشرت مقاطع فيديو ومنشورات تتهم اللاجئين بتهديد الأمن العام وتغيير تركيبة المجتمع الجزائري، وهو ما أثار حالة من الانقسام بين الجزائريين على الإنترنت. فبينما عبّر البعض عن تأييدهم لهذه الدعوات، معتبرين أن المهاجرين يشكلون عبئًا اقتصاديًا وأمنيًا، ندد آخرون بما وصفوه بـ"الخطاب العنصري البغيض"، مؤكدين أن اللاجئين فرّوا من ظروف قاسية ويستحقون المعاملة الإنسانية.
في هذا السياق، قالت سلمى بن عيسى، وهي ناشطة في حقوق الإنسان وعضوة في منظمة مغاربية للدفاع عن المهاجرين: "ما نراه اليوم على المنصات الجزائرية هو انفجار للعنصرية غير المبررة. هؤلاء اللاجئون بشر قبل كل شيء، ويجب ألا يتم استخدامهم كورقة ضغط في أي صراع سياسي أو دبلوماسي."
في ظل هذه الأوضاع، تبقى الحاجة ملحة لضبط الخطاب العنصري على المنصات الاجتماعية، وتوعية المواطنين بخطورة الكراهية والعنصرية،
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.