في مشهد وطني استثنائي، أعلن السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، عن اقتراب موعد طيّ ملف الصحراء المغربية بشكل نهائي، في تصريح وصف بـ"الزلزال السياسي" في أوساط خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
السيد عمر هلال، المعروف بدقته ورزانته في التصريحات، أكد أن الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المرتقبة، قد تكون المناسبة التي يُغلق فيها الملف نهائياً، بفضل التلاحم الشعبي والحنكة الدبلوماسية المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية جددت التزامها القوي بدعم مبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها الأساس الواقعي والجاد لتسوية نهائية للنزاع المفتعل، وهو ما يعكس التحوّل الجذري في مواقف القوى الكبرى تجاه قضية الصحراء المغربية، التي لم تعد ترى فيها مجرد نزاع إقليمي، بل رهاناً على الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وتابع أن المغرب لم يتحرك بشكل عشوائي في هذا الملف، بل عبر استراتيجية دقيقة ومحكمة، تعتمد على الاعترافات الدولية المتزايدة، فتح القنصليات بالأقاليم الجنوبية، وكسب الاحترام الدولي.
وتناول المتحدث أيضًا كيف حاولت بعض القوى الأوروبية، وعلى رأسها ألمانيا، عرقلة المسار المغربي، لكنها اليوم تجد نفسها مضطرة للتعامل مع المغرب بندية واحترام، بعدما نجحت المملكة في فرض رؤيتها الدبلوماسية والسياسية.
حيث ان النضال المغربي في محاربة خصوم الوحدة الترابية كان بطرق سلمية ودبلوماسية مغربية حكيمة، مقابل دعم النظام العسكري جبهة البوليساريو الانفصالية ذات ارتباطات مشبوهة بالإرهاب.
مما يمكن القول إن المغرب دخل مرحلة "جني الثمار"، بعد سنوات من الكفاح السياسي والدبلوماسي. فاليوم، تحظى المملكة المغربية الشريفة بثقة القوى الدولية الكبرى، وتُثبت للعالم أجمع أن الحق، حين يُدافع عنه بحكمة وإصرار، ينتصر في النهاية.
لا تبخل على غيرك بمعلومة قد تغيّر حياته، وشارك هذا المقال مع أصدقائك وأحبائك عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ندعوك لزيارة موقعنا minfo24.com للمزيد من المقالات الهادفة التي تصنع الفرق وتمنحك قيمة حقيقية في حياتك. كن أنت التغيير الذي تبحث عنه.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.