حين يجتهد الإنسان في البحث عن حلول للإصلاح، أو يحقق التميز في العمل العام، تبرز عقد النقص لدى البعض، فيلجؤون للتشويش والافتراء، لا لشيء سوى أن النجاح يزعج الفارغين، ويعرّي عجزهم المزمن عن الفعل الجاد والبنّاء
وبالتالي، في كل عمل يخدم الصالح العام، لابد وأن تتقاطع فيه المصالح الخاصة، وهذا طبيعي، ما دامت تلك المصالح تتم بطريقة نبيلة، بعيدًا عن منطق البيع والشراء في الضمائر، ومصالح الوطن.
لكن، المؤسف أن البعض لا يفهم سوى منطق التهجم والتبخيس، خاصة حين يتعلق الأمر بشخصية سياسية ناجحة تفتح الأبواب وتبني الجسور، كما يفعل #السيد_الأمين_العام #محمدأوزين، الذي اختار لغة القرب والمواقف الواضحة وربط الحزب بالمواطن، بدل الانغلاق والكولسة.
لهذا، فنجاح بهذا الحجم، لا يُسعد الجميع، بل يُقلق من احترفوا العيش في الظلّ، ممن لا يملكون مشروعًا ولا فكرة، مما يدفعهم للإختباء خلف الشائعات، والهجوم على من يشتغلون، لأنهم ببساطة لا يستطيعون مجاراتهم، كما أنهم لا يستحضرون قول رسولنا الكريم "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
وفي خضم هذا العبث بالمشهد السياسي، أقف عند مقولة عربية صرفة، "الرمح غالٍ والفريسة ذبابة". بمعنى أخر، عندما تصبح الإشاعة مادة للنقاش، وتُسخّر الأقلام والمنصات لتصفية الحسابات عوض بناء الوعي، ويُنظر إلى صوت الحكمة والتبصّر كأنه نشازٌ في المشهد، تبدأ مرحلة جديدة في تهميش الكفاءات لصالح الولاءات، وتحويل المشهد السياسي إلى مسرح عبث، والعمل الجمعوي إلى ضجيج بلا قضية، حينها نكون أمام أزمة نُضج عميقة.
وخلاصة القول، فنحن في حاجة إلى رمح يحمي الوطن من الذئاب، لا من يُشهره لملاحقة الذباب، وإلى نُخب تؤمن بالحوار لا التشهير، وبالبديل لا بالتخوين، لأن التاريخ لا يخلد من خاضوا معارك وهمية، بل من صنعوا الفارق بصمتٍ وعزيمة.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.