...جار التحميل

من قلب المجلس الوطني، الحركة الشعبية وضوح في التموقع، واتزان في التعبير، وعين لا تُغمض عن مستقبل الوطن.

بودرهم يوسف يكتب

تم نسخ الرابط !
تم نسخ الرابط !
05 يوليو 2025 à 15h35

سطر التاريخ الحديث اليوم، ملحمة سياسية جماعية وطنية، أكد من خلالها حزب الحركة الشعبية عن وعيه الجماعي والسياسي النادر، دون أن ينزلق إلى منطق الخلاف، كما برهن زعمائه ومناضليه من قلب مدينة أسفى العريقة، أنها لحظة وضوح حاسم، تتجسد فيها روح حزب عريق، يشتغل بمنطق المبادرة لا بأسلوب رد الفعل، وبمبدأ الوفاء لجوهر المشروع الوطني العادل لكل المغاربة، لا بمفهوم المحابات للتوجهات الحزبية.

وبالتالي، فقد عبّر أبناء الحزب، من خلال المجلس، عن حسّ وطني مسؤول، وقراءة واقعية لما يشهده المغرب من تحولات، بلغتهم الهادئة المعهودة والمسؤولية، التي لا ترفع سقف الكلام، بل ترفـع مستوى الخطاب. لأنهم أكثر إدراك، أن المغرب اليوم لا يحتاج إلى تعقيد الخطاب، بل إلى تبسيط الرؤية، وإلى من يقول الحقيقة كما هي، دون تهويل ولا تهوين. لهذا فالمجلس الوطني اليوم، لم يكن فقط لحظة تنظيمية، بل محطة تقييم جماعي لمرحلة سياسية مليئة بالتحديات الواقعية، وعلى سبيل المثال لا الحصر: - أزمة الغلاء الذي يجتم على أنفاس الأسر. -إرتفاع شبح البطالة. - اختلالات في تنزيل البرامج التنموية. - الوعود الوهمية في ضل غياب المكتسبات المحققة. -الجهوية كخيار ديمقراطي بديل. وبالرغم من ذلك، لم يكن التقييم تهجمًا على أحد، بل دعوة إلى التصحيح، بروح وطنية لا تسعى إلى تسجيل النقاط، بل تهدف إلى استعادة التوازن، وتؤمن بأن المشروع السياسي ليس محطة موسمية، بل هو التزام طويل إتجاه المواطن، والدولة. كما أننا وقفنا من كل ربوع المملكة، وأعيننا صوب المستقبل، كفكرة حاضرة بقوة في خطاب الحزب، لا كتفاؤل عاطفي، بل كمشروع قائم على البناء الهادئ والتراكم الواعي، لأن مستقبل المغرب، كما رُسم في أفق هذا اللقاء، يحتاج إلى ننفس رزين في الفعل السياسي، وإلى نخب تتكلم بصدق، وتتحرك بجرأة ومسؤولة، وتشتغل بالقرب من المواطن لا فوقه، بكل حكمة ومرونة.

ونافلة القول، حينما يصبح الصمت سياسة، والتردد حكمة، لابد من الإشادة بالقيادة الحركية التي تخرج بلغة لا تحتمل التأويل، وتقول أن المغرب في حاجة إلى معارضة حقيقية، تعيد المعنى للفعل السياسي، وإلى حكومة مسؤولة تعيد الثقة للمواطن، فحزب الحركة الشعبية يختار الوقوف في صف الوطن من أجل المواطن، لا يصعّد بل يحذّر، ولا يشوّش بل يقترح، ولا يزايد لأنه الأصل والبديل.

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

// Function dyal Copy Link top // Function dyal Copy Link bottom