...جار التحميل

نكتب لأننا نؤمن، ونحيا لأننا نكتب.

نكتب لأننا نؤمن، ونحيا لأننا نكتب.

تم نسخ الرابط !
تم نسخ الرابط !
13 أبريل 2025 à 13h30

مادمنا نكتب فنحن أحياء؛

نكتب لأن الكتابة وسيلتنا للتعبر عن مواقفنا إتجاه القضايا التي تؤرق بالنا ونؤن بها، نكتب لأنها غايتنا لمواجهة الجهل بأقلام الوعي، وتبديد حلكة الظلم بنور السلام. مادمنا نكتب فنحن أحياء ؛ نكتب لأنها دواء حقيقي ضد التطرف، وترياق قوي لمواجهة مد البروباغاندة التظليلية، نكتب لأننا نؤمن أن الاقلام السوية نوع من المقومة السلمية نحو تحقيق التغيير إذا ما كانت مؤطرة بالضمير الوطني.

مادمنا نكتب فنحن أحياء ؛

نكتب بهدف إضاءة زوايا معتمة لدى الساسة لتعزز المكاسب التنموية، نكتب لخلق مساحة فكرية للنقاش والحوار وإلتقاط الرسائل الايجابية التي خطتها عقولنا قبل اقلامنا. مادمنا نكتب فنحن أحياء ؛ نكتب لأن الحرف أمل، والأمل نخطه بالروح بالجسد، بهب فتاك لب نداك....بالشعر الله الوطن الملك. نكتب لأن الحرف أقوى تعبير في الفكر السياسي، لأنه اصدق من الشعارات المخشوشبة المنمقة، المحرفة عن اقلام المتخصصين.

مادمنا نكتب فنحن أحياء ؛ نكتب لطرح التساؤلات العميقة حول مصير الكتابة في التوجيه والتواصل، حول مصير هؤلاء المبدعين في الإعترف والتقدير في عصر القرصنة الفكرية. مادمنا نكتب فنحن أحياء ، نكتب لانها الوسيلة الوحيدة القادرة على احداث التغيير بدون احداث ضجيج، لأنها نغمة موسقية تقرع الاذن وتوقرها، فتلامس العقل والقلب معا.

مادمنا نكتب فنحن أحياء؛ نكتب لأنها أسلوب ونمط حياة، يفهم بها واقع أجيال عاشت بقلب الأحياء الشعبية للعاصمة، والتي تعتبر القلب النابض لمدين الرباط التي تعاني اكثر من باقي مناطق المملكة، جراء ما تكابده من صراعات سياسوية ضيقة، متجاوزتا ما يطمح له المواطن، وما تنهجه الحكومة في سبيل التعبئة الانتخابية للمحسوبين عليها، بعيدا عن المسؤولية التعاقدية المرتبطة بتدبير الشأن العام المحلي ارتباطا بمبادئ العدالة والمساواة وسيادة القانون والوطن للجميع.

مادمنا نكتب فنحن أحياء؛ نكتب لأن الأوطان تبنى بأفكار أبنائها البررة من خلال مواقفهم التنموية رغم جحود الحاقدين (فكرة مجالس الأحياء الغير منتخبة)، نكتب لانها مسؤولية امام الله في سبيل الوطن الذي نستلهم من تربته العبقرية الربانية، عبقرية الراحل الحسن الثاني طيب الله تراه ، مستشرفين منها عبق الحاضر والمستقبل برؤية الملك محمد السادس نصره الله.

نكتب مادام فينا عرق ينبض بحب هذا الوطن، لاننا على يقين أن الكلمة الصلدقة وسيلة للتواصل مع العالم وشرفاء هذا الوطن الأوفياء. لهذا سنظل نكتب ليحي الوطن، ومادمنا نكتب فنحن أحياء.

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

  • نادية محبة كتابة
    13 أبريل 2025 الساعة 13:57

    مقال يعكس بعمق الفكر الوطني، ويعبر عن روح المثابرة في الكتابة لتحقيق العدالة والمساواة. الكتابة هي أداة للتغيير الفعلي في مجتمعنا، وستظل صامدة أمام التحديات. تحية لك على هذا الإبداع المميز.

    2 1
  • Youssef
    13 أبريل 2025 الساعة 13:56

    مادام فينا قلب ينبض بحب الوطن، الكتابة ستظل أداة مهمة للتغيير والتعبير عن الواقع. نحن بحاجة لمزيد من المقالات التي تفتح لنا آفاق جديدة وتزيد من الوعي السياسي والاجتماعي. شكراً لك على هذه اللمسة الوطنية.

    3 0
  • Sara
    13 أبريل 2025 الساعة 13:55

    مقال رائع يعكس أهمية الكتابة كأداة للتغيير، ومواجهة الجهل والظلم. الكتابة هي سلاح حقيقي في يد الأوفياء لهذا الوطن، تحية لك على هذا الإبداع الذي يعبر عن روح النضال.

    3 0
  • عبد اللطيف من رباط
    13 أبريل 2025 الساعة 13:52

    الكتابة هي جسر التواصل مع الواقع، ووسيلة فعالة لتغيير المفاهيم السائدة. هذا المقال هو تجسيد حقيقي لقوة الكلمة في مواجهة التحديات. نشكرك على هذه الكلمات الملهمة التي تذكرنا دائما بأننا لن نموت ما دمنا نكتب.

    3 0