...جار التحميل

بودرهم يوسف

الصاخي شجرة متجذّرة في خدمة الوطن لا تهزّها رياح الحسد

تم نسخ الرابط !
تم نسخ الرابط !
06 سبتمبر 2025 à 15h41

بادئ ذي بدء، نتقدّم بأحرّ التهاني إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وإلى الشعب المغربي قاطبة داخل أرض الوطن وخارجه، بمناسبة تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم 2026. كما نُعبر عن اعتزازنا وفخرنا بـ المعلمـة الرياضيـة والصرح الكروي العالمي، مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي يُجسد قدرة الدولة والمملكة المغربية على رفع التحديات وكسب الرهانات. ففي أقل من 18 شهراً، أصبح الملعب شبه مكتمل بمعايير عالمية، وهي مدة قياسية لم تستطع كبريات الدول الأوروبية كألمانيا أو فرنسا تحقيقها في بناء أو إصلاح مثل هذه الملاعب الضخمة. (ويبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على هذه التحفة من طرف الجمهور). ولننتقل إلى تحدٍّ آخر، حملته على عاتقها عائلة الصاخي التي ساهمت، إلى جانب الإدارة الترابية، في تنظيم هذا العرس الكروي الكبير بشكل احترافي وأنيق، تاركة بصمة طيبة في نفوس الجماهير المغربية داخل الوطن وخارجه. ويبقى السؤال: كيف ربحت شركة F.P.S، التي نُسميها نحن بكل اعتزاز L.P.S أي "لبس وخدم"؟ الجواب بكل وضوح، أبناء الهامش يخدمون المركز والهامش معاً، حتى تتحقق سرعة واحدة نحو التنمية في قلب العاصمة الرباط. وللإشارة، فقد أسهمت عائلة الصاخي في تشغيل أكثر من 2000 شاب وشابة في ميادين متعددة مرتبطة بالنظافة، الاستقبال، والأمن التكميلي. وسُجل حضور بارز على مستوى إقليمي وجهوي بمدن الرباط، سلا، القنيطرة، الخميسات، تيفلت…، كما كان للبعد الوطني نصيب مهم بمشاركة شباب من مكناس، الدار البيضاء، المحمدية وغيرها. إنها بالفعل مساهمة اقتصادية، اجتماعية وإنسانية، كان لمدينة الرباط وأحيائها نصيب وافر منها، حيث تركت أثراً جميلاً في نفوس الأسر والشباب. [فشكراً لكم، والله يحفظكم] كما شكّلت الاحترافية عنواناً بارزاً لهذه التجربة، حيث اشتغل شباب من أبناء الأحياء الشعبية لمدة أسبوع كامل قبل انطلاق المقابلة، فكانوا واجهة مشرّفة للوطن بعقولهم المبدعة، ونفَسهم الوطني العالي. لقد سلطوا الضوء على البعد الإنساني والاجتماعي والاقتصادي لمناطقهم، مع المساهمة في تقليص نسبة البطالة، ونشر الوعي التنظيمي استعداداً لربح رهانات أكبر، مثل كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم. شكراً لعائلة الصاخي وطاقمها الاحترافي، على مساهمتكم النوعية في إنعاش الاقتصاد المحلي والوطني، عبر تنظيم الملتقيات الوطنية والدولية الكبرى باحترافية واقتدار.

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

// Function dyal Copy Link top // Function dyal Copy Link bottom