...جار التحميل

الاستفادة من المخيمات حق وطني.

بودرهم يوسف، مقتصد بالمخيمات الصيفية 201، مدير المخيمات الصيفية 2014

تم نسخ الرابط !
تم نسخ الرابط !
11 يوليو 2025 à 10h37

نحن لا نناقش هنا جودة التغذية، ولا نُحمّل الوزارة مسؤولية التردي الحاصل على مستوى التأطير والتنظيم والتنشيط، رغم أنهما قضيتان قائمتان بذاتهما. نحن لا نناقش حتى خرق السن القانوني للمستفيدين، رغم أنه خرق واضح للنصوص المنظمة، يستوجب المساءلة. نحن نعرف المخيمات جيدًا، خبرناها تأطيرًا وتنظيمًا، وعشناها سنوات بتفانٍ ونزاهة. لذلك، لسنا في موقع جلد التجربة، بل في موقع الدفاع عنها من التسييس والانحراف. نحن نتكلم عن أمر أخطر: توزيع المقاعد على أساس الولاء الحزبي، ووفق منطق انتخابي ضيق لا يراعي لا الاستحقاق ولا الإنصاف، ولا حتى روح العمل الجمعوي. ما يجري اليوم، خصوصًا في اليوسفية وبالضبط في ما يرتبط بمخيم بوزنيقة، هو استغلال فجّ لمجال الطفولة في معارك انتخابية صغيرة لا تليق لا بالمخيم ولا بقيم الجمعيات، ولا حتى بالقوانين المؤطرة للمجال. لم نرغب في الحديث...، لكن السكوت تواطؤ، والتغاضي خيانة لقيم التأطير النبيل. ونقولها صراحة، حين يتم توظيف المنطق السياسوي في بعض الوزارات، لا نختبئ وراء المؤسسة الملكية. بل نحميها من العبث، لأن منطق الولاء الحزبي الضيق لا يمثل الدولة، ولا يعكس الرؤية الملكية الحكيمة لتمكين الطفولة وضمان العدالة المجالية والاجتماعية. وعليه، نطرح سؤالًا مباشرًا وبسيطًا بشكل التالي: على أي أساس تم توزيع المقاعد؟ ومن هي الجمعيات المستفيدة داخل اليوسفية؟ نطالب بنشر اللائحة كاملة وشفافة، وحينها، نترك للرأي العام أن يحكم. وإن كنت غير صادق في كلامي، فل ننتظر أين ستتوجه هذه الجمعيات في المحطة الانتخابية القادمة؟ لربما السيد الوزير ليس مسؤولًا مباشرًا عن هذا الوضع، ونحن لا نشك في نقاء يده ولا في نضاله كأحد أبناء اليوسفية البررة، خصوصًا ممن نشأوا في مقاطعة يعقوب المنصور وشقوا طريقهم من داخل الأحياء الشعبية بكل جد واجتهاد. لكن السؤال الحقيقي هو من له اليد الخفية وراء الوزير؟ من يسعى إلى تشويه صورة القطاع من الداخل، واستغلال برامج الدولة لأهداف لا علاقة لها لا بالتربية ولا بالتأطير؟ كما نذكّر أن الاستفادة من طرف الجمعيات أو المنظمات في مجال المخيمات، مرتبطة بشروط قانونية واضحة، أولها احترام مدة التأسيس القانونية، وعدم تحويل الجمعيات إلى واجهات حزبية موسمية.

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

// Function dyal Copy Link top // Function dyal Copy Link bottom